




تقف قلعة العقبة شامخة في قلب المدينة، لتروي قصصًا تمتد عبر قرون من التاريخ. اليوم، ليست مجرد حصن قديم، بل متحف حي يأخذ الزوار في رحلة ممتعة بين الماضي والحاضر.
من أبرز معالم القلعة سارية العقبة، التي تشق السماء بعلوها، وتم تشييدها عام 2004 لتخليد ذكرى الثورة العربية الكبرى. كانت هذه السارية الأطول ارتفاعًا في العالم في وقتها، وهي اليوم رمز فخر وإلهام لكل من يزور المدينة.
استكشاف التاريخ
بدأت القلعة حياتها كحصن صليبي، قبل أن يعيدها المماليك إلى أبهى صورها عام 1507م في عهد آخر سلاطينهم. عبر القرون، شهدت القلعة تغييرات كثيرة، ومع بداية القرن السادس عشر، خضعت العقبة للحكم العثماني، وتحولت إلى قرية هادئة تعتمد على صيد السمك لأربعمئة سنة.
لكن في عام 1917، أصبحت القلعة مسرحًا للتاريخ الحي، عندما انسحبت القوات العثمانية بعد هجوم الجيش العربي بقيادة الشريف حسين بن علي رحمه الله. ومنذ ذلك الحين، أصبحت القلعة رمزًا للثورة العربية الكبرى، ومقرًا استراتيجيًا للقبائل الأردنية التي ساهمت في تحرير بلاد الشام.
تجربة الزائر
زيارة القلعة ليست مجرد جولة بين الجدران الحجرية، بل تجربة تغمر الزائر في أجواء الماضي: يمكن التجول بين الأبراج، استكشاف الساحات الداخلية، والتعرف على المتحف الذي يعرض المقتنيات التاريخية التي تحكي قصص البحارة، المماليك، والعثمانيين. سارية العقبة تمنحك فرصة لالتقاط صور لا تُنسى على خلفية البحر الأحمر، لتبقى ذكرى لا تُمحى من رحلتك إلى العقبة.
📍 الموقع: وسط مدينة العقبة، قرب شاطئ خليج العقبة، الأردن
🔗 المزيد عن القلعة على ويكيبيديا